القمة العربية والإعلام المزيف
منذ سقوط النظام السابق والى ألان لم نجد أي دور للجامعة العربية في العراق يذكر بل لم نسمع لصوت عمر موسى مؤيدا او شاجبا او مستنكرا لتفجير او لمجزرة من المجازر التي حلت بعراقنا الحبيب .
فاتخذت الأمة العربية كعادتها موقف المتفرج على ما يجري علينا من ظلم وجور فلم نرى يوما لامين الجامعة العربية أي كلام أو موقف يشير إلى مجرد الشعور بإحزان ومعاناة العراقيين.
على عكس ما يحاول الإعلام بثه اليوم وإعطاء الأمين العام دورا كبيرا في العراق .وهو لم يؤدي مشهد واحد من تلك المسرحية التي اشترك فيها كل السياسيين ورجل الدين ( السيستاني ) في العراق لتحقيق مصالحهم الشخصية وتنفيذ أطماعهم الفئوية.
فليس غريبا علينا حينما نسمع كلام الطائفي رئيس البرلمان العراقي (أسامة النجيفي )الذي قال بالحرف الواحد حينما قدم الأمين العام للجامعة العربية كي يلقي خطابه في البرلمان العراقي حيث قال :
(كانت ولازالت الجامعة العربية تقف مع العراق والعراقيين )!!!!
فهل هناك نفاق سياسي اكبر من هذا النفاق؟؟؟
فلست ادري أيها العراقيون متى وقفت الجامعة العربية مع العراق والعراقيين ؟؟؟
فالكل على يقين إن الجامعة العربية وأمينها كانت ولازالت من اشد المتباكين على النظام السابق بسبب العلاقات الحميمة التي كانت تربطهم .
فمن الغريب أن نرى اهتمام الجامعة العربية وحرصها الشديد على إقامة مؤتمر القمة العربية في العراق . ولا نتعجب إن من ينظم القمة العربية ويهيئ قاعدتها الفارسي السيستاني حيث يتبرك الأمين العام عمر موسى على حد قوله بزيارة السيستاني الذي دعم وبشدة عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد وقد أشار موسى إلى الحكمة الكبيرة التي يتمتع بها السيستاني وكأنه هو العراقي الوحيد في الساحة العراقية وهو المعني في شؤونه السياسية بالرغم من تمسكه بجنسيته الإيرانية وكأنه يطلب الاستئذان من إيران عفوا (السيستاني ) . بشان عقد هذه القمة في نهاية شهر آذار الجاري في العراق .
فالمسألة اصبحت ليست تبركا ولا اعتزازا ولا احتراما ولا تقديرا !!!
فالجامعة العربية وأمينها عرفوا جيدا وأيقنوا إن مصير العراق ومن يحرك أموره هو السيستاني ومن خلفه إيران فأبو محمد رضا كان ولازال الابن البار لامه .
لأنه هو بنفسه من شارك بتشكيل الحكومة العراقية وقرب الأقطاب المتنافرة وقسم مناصب الأعمال فيما بينهم من اجل الحفاظ على البقاء وديمومة المصالح الإيرانية في العراق .
وعلى هذا الأساس انتبهت الجامعة العربية وتحركت اليوم .
فنلاحظ إنها تحاول خداع الإعلام العربي والعالمي بزيارة التبرك و بتصوير العراق اليوم وهو يسترد عافيته التي أضعفها العملاء .
يبدو إن خيال الجامعة العربية كبير جدا وجعلتنا نعيش فيه ....
العراق تخطى كافة المشاكل . والقوى السياسية بدأت تتجمع والمشاكل بدأت تنتهي كما صرح الأمين العام ولكن الحلم يبقى حلما سيدي فغربان الشر اجتمعت في العراق قتلت حتى الحلم في نفوس العراقيين وحل محلها الكوابيس التي باتت لا تفارقنا ليلا أو نهارا .
وما زيارتك وقمتك العربية ما هي إلا خطة جديدة وتنفيذ أجندة حملتها كي تبارك لحكومة المالكي العميلة وجميع شخوصها من المجرمين والقتلة والمفسدين .